ما سببُ زوالِ النّعمِ عن قومِ سبأ
نعم الله عز وجل، نعم كثيرة لا يمكن ان يعدها المسلم، ومن واجبه عليها ان ينسبها الى الله عز وجل ويحمد الله في السراء والضراء، ويستقيم في حالة الشدة والرخاء، والخذلان الحقيقي ان يعتقد المؤمن ان النعم الموجودة في حياته بفضله وليس بفضل الله عز وجل، والواجب ان ينسب المؤمن جميع النعم إلى الله ،فمن اقر نعم الله عز وجل بقلبه، لكنه في بعض الاحيان ينسب النعم الى نفسه، كنسب النجاح والمال والرزق والاولاد الى حسن اختياره او فضله فهو ذنب يجب ان يتوب منه العبد.
ما سببُ زوالِ النّعمِ عن قومِ سبأ؟
الواجب على المؤمن ان ينسب النعم الى الله عز وجل فقط ،ونسبة النعم إلى الله عز وجل لا يكون باللسان فقط، بل يكون بالقلب والعمل الصالح، ومحبة الله، والخوف منه والشوق الى لقائه، والايمان بالله حق الايمان والتسليم لأمر لله لأنه الوحيد الذي يستحق ان يعبد، وصرف العبادة لغير الله عز وجل من اعظم صور الكفر بالنعم.الاجابة هيتلك الأمة سبأ كانت ترفل في نعيم مقيم، وقد بنت سد مأرب وغيره من السدود ما وفر لهم الزروع والثمار وازدهار الحياة الحيوانية وايضا الآدمية، ثم أبطرتها النعمة، كما وسوست لها شياطين الإنس والجن وكفرت بأنعم الله تعالى ، وأشركت في عبادته الشمس والكواكب، فعاقبها الله بتسخير سيل العرم عليه الذي هدم السد.